الدولة العلمانيية

جُحيش :  يا صديقي حمير , برأيك لوين رايحين بهالمعمعة وهالعرعرة
حُمير   :  يعني لوين بدنا نكون رايحين يا إلى جنان الخلود أو فجهنّم وبؤس المصير   
جحيش : فعلاً  حمار . حمار ومعتّق كمان وشبعان حمرنة ، يعني في شي حمار ما بيعرف أنّو لا توجد منطقة وسطى ما بين الجنة والنار
حمير   : إذاً ليش حضرتك عمتسأل إذا بتعرف أنّو كل جحش بيعرف أنّو لا توجد منطقة وسطى ما بين الجنة والنار
جحيش : الحق  عليّي ... بعرف إنّي عم أحكي مع حمار  ولازم وضّح السؤال
حمير   : إي ها هيك الحكي وضّحلي السؤال
 جحيش : المقصود لوين رايحين بهالمعمعة والعرعرة هل سنصل إلى دولة علمانية أم دينية ؟؟
حمير    :أي ها هيك بيسألو الحمير الفهمانين اسمع يا أخا الحمرنة
            أظنّنا حتماً إلى دولة دينية واضحة تماما ولا ريب في ذلك فالجميع مع الله والله مع الجميع
جحيش : ومن أين لك بهذا التحتيم واليقين
حمير   : واضحة تماماً مو شايف حضرتك أنّو الله  وسوريا هما  القاسم المشترك الأكبر بين الموالاة والمعارضة

 الله سوريا بشار وبس               

الله سوريا حرية وبس

جحيش : مع احترامي لرأيك وهاي كلمة ( بس )اللي قد  دنبك وين راحت شو ما شايفها واللّا ما بدك تشوفها لا هيّي ولا الطرف التالت اللي                 
           لا مع أول بس ولا مع تاني بس 
حمير : الطرف التالت هنّي مع الطرفين وضد الطرفين  وقاعدين ينتظروا فرج الله ورحمتو وبالتالي الله قاسم مشترك للكل
جحيش : بفهم من كلامك أنّو لا يمكن نكون رايحين على دولة علمانية
حمير  : علمانية ؟؟؟؟ شو كأنّك ما سمعت بالمثل اللي بيقول انّو الحمار بيضرب بالحيط  مرّة أو بيوقع بالجورة مرّة
جحيش : وشو جاب المثل للموضوع
حمير   : بدّك تخليني صير سلفي وأرجع معك لورا وفسّرلك ليش فشلو أسلافنا بقيام  دولة الوحدة والحرية والإشتراكية
جحيش : وليش فشلو بقيام الوحدة والحرية والإشتراكية
حمير  : بسلامة فهمك , الوحدة بدها شعب وحدوي مو كل واحد على حالو لأنو واحد زائد واحد بعلم الإجتماع العربي يساوي واحد لا يساوي اتنين , والإشتراكية مو أنّو البعض يشارك الكل بكك ماعندون ، والحرية مو أنّو هذا البعض حر بجمع  الأموال بكل الطرق غير الشرعية , والعلمانية بدها ناس علمانيين ومن وين بدك تعمل دولة علمانية بدك كتير لتعمل شعب علماني ما إلك  غير الصلاة والطلب من الله أنّو يتحول هالشعب لشعب علماني بأمر إلهي وغير بأمر إلهي لايمكن نوصل للعلمانية

معارضة وموالاة

 - يا أخي نحنا بني الحمير صايرين متل غيرنا ما رح نتعلم حتى من خرجنا

- خير شو  القصة 

- تنين حمير  ، بعد عراك بكلام فيه اللي بيسوا واللي ما بيسوا

- أي

- وشو السبب ليش  حتى يختلف بني الحمير

- ليش بني آدم بيتدخل ببني حمير لازم يتدخلو بمشاكل بني آدم

- أي

- أي شو أييي نتفو بعضون ، واحد مع المغالات وواحد مع المعارصة

- شو مغلات ومعارصة كمان حضتك صاير متل بني آدم بتتلاعب بالألفاظ

- أنا بصحح الأأفاظ  ، يعني اللي بيحب التاني وبيقلك مطرح اللي بيدوس بركع وببوس شو بيكون

- بيكون مغالي بحبو

- واللي بيبحث عن أي دعم كان ومن مين ماكان ليخرب بلدو وينفس حقدو شو بيكون

- بيكون  عرص بن عرص ، بس ما قلتلّي شو دخل هالحكي ببني الحمير

- حمارين  واحد مع المعارصة  وواحد مع المغالات ،

- أي

- الأول بيقول : سوريا ، الله ، حاميها

- أي شوفيها

- التاني يرد عليه : سوريا ، حاميها ، حراميها

- أي 

- شو اي ، كل واحد عمل وراء دور وعطى مؤخرتو لإبن جلدته  واشتغل اللبط والرفس والعفس

- أي

- شو أي ما تركو صفة إنسانية إلاّ  وجمعوها فيهم الله يجيرنا من السوء

- وبعدين

- بعدين الله  جاب حمار ابن أصل  وفض المشكل

-  وكيف فض المشكل

- جمع كلمات  الشعارين وحذف الكلمات المتشابهة وعمل شعار جديد بالكلمات  المختلفة اللي اتفق عليها التنين واجتمع شمل الحمارين من جديد على الشعار الجديد 

الحمار الحاصل على الوسام

كان في قديم الزمان .. بلد.. , الغربال في التبن ، والجمل دلاّل ، والجربوع حلاق ، و أنا في حضن امي أهتز ، وبكري مصطفى شيخ الاسلام ، والجاويش أنجلي قائد عام ، وكركوز رئيس وزراء ، وكان حاكم سلطان ، البلاد التي كانت تحت نفوذ هذا السلطان أشرقت شمس الحرية عليها ، واخضوضرت شجرة الديمقراطية في تربتها .. الخير كثير

والراحة أكثر ، سكانها لا هم لهم ولا غم .
راحت ايام جاءت أيام ، حل فيها - وقاكم الله - قحط لا يوصف . الذين كانو يأكلون الكثيرواللذيذ أصبحوا محرومين حتى من كسرة الخبز اليابس .
وجد السلطان أن المجاعة ستفتك بالرعية فبحث عن طريق للخلاص . أطلق المنادين في انحاء البلاد ، دارها بلدة بلدة ، قرية قرية ، حارة حارة ، زنقة زنقة ،دولاب دولاب ، كان القرار الذي نادى به
هكذا :- يا أهالي البلد !الحاضر يعلم الغايب ! كل من قدم خدمة للسلطنة أو نفعا للوطن ، فليسرع الى القصر ليقدم له مولانا السلطان وساماَ.
نسي الناس جوعهم ، حرمانهم ، همومهم ، ديونهم,، مصاريفهم … وهرعوا الى السلطان هائمين بأوسمته .. فلكل وسامٌ حسب حجم خدماته .. وسام المرتبه الاولى مطلي بالذهب ، وسام المرتية الثانية بماء الذهب ، وسام المرتية الثالثة بالفضة ، وسام المرتبه الرابعة بالقصدير ، والخامس توتياء والسادس تنك وهكذا .. وهكذا فللأوسمة انواع ..
الذاهب يحصل على وسام والآيب يحصل على وسام وبقي الحال على هذا حتى إنه ، من فرط صنع الاوسمة ، لم يبق في بلاد السلطان ذاك شيء من خردة الحديد أو التوتياء أو التنك .. وكيف أن (الجنجل ) المعلق في رقبة البغل يصدر باهتزازه صوتاً (شنغر شنغر )هكذا أخذت الاوسمة تهتز على الصدور المنفوخة كالمنافيخ.
سمعت بقرة عن الاوسمة ، شنغر شنغر، تقرقع على صدور الناس ، وان السلطان يمنح قاصديه اوسمه . ففكرت :
- الوسام في الواقع من حقي انا !
ووضعت في ذهنها فكرة الحصول على الوسام.
وبالرغم من كون عمودها الفقري وقفصها الصدري ناقبين ،  وانها تطبّ على الأرض كمن يزحف زحفا ، فقد حضرت الى باب القصر ركضاَ ، قالت لرئيس البوابين :
- أخبرو السلطان بأن بقرة تريد مقابلته .
أرادوا صرفها فبدأت تخور :
- لا أخطو خطوة واحدة من أمام الباب قبل ان أواجه السلطان !
أرسلوا للسلطان :
- مولانا , بقرة من رعيتكم تسأل المثول أمامكم .
لتات لنرى باية حال هي هذه البقرة !
قال السلطان :
- خوري لنرى ما ستخورين به !
قالت البقرة :
- مولاي , سمعت بانك توزع أوسمة اريد وساما .
فصرخ السلطان :
- باي حق ؟ و ماذا قدمت ؟ ما نفعك للوطن حتى نعطيك وساما !؟
قالت البقرة :
- اذا لم أعط انا وساما فمن يعطى له ؟؟؟ ماذا أقدم أنا بعد كل هذا ؟ تأكلون لحمي وتشربون حليبي وتلبسون جلدي . حتى روثي لا تتركونه .. بل تستعملونه فمن اجل
وسام من التنك ماذا اعمل ايضا ؟؟؟
وجد السلطان الحق في طلب البقرة فأعطاها وساما من المرتبة الثانية . علقت البقرة الوسام في رقبتها وبينما هي عائدة من القصر ، ترقص فرحا َ، التقت البغل :
- مرحبا يا أختي البقرة ؟
- مرحبا يا أخي البغل!
- ما كل هذا الانشراح ؟من أين أنتِ قادمة ؟
- شرحت البقرة كل شيء بالتفصيل ، وإذ قالت أنها أخذت وساماً من السلطان ، هاج البغل ، وبهياجه ، وبنعاله الاربعة ، ذهب الى قصر السلطان :
- سأواجه مولانا السلطان !
- ممنوع
إلا أنه وبعناده الموروث عن أبيه ، حرن وتعاطى على قائميه الخلفيين .أبى التراجع عن باب القصر. نقلوا الصورة إلى السلطان فقال :
- والبغل أيضا من رعيّتي , فليأتِ ونرى ؟؟
مثل البغل بين يديه . أخذ سلاما بغلياًَ ، قبّل اليد والثوب ، ثم قال أنه يريد وساماً فسأله السلطان :
- مالذي قدمته حتى تحصل على وسام ؟؟
- آ … يا مولاي.. ومن قدّم أكثر مما قدمت ؟ ألست من يحمل مدافعكم وبنادقكم على ظهره أيام الحرب ؟ ألست من يركب اطفالكم وعيالكم ظهره أيام السلم ؟؟ لولاي ما
استطعتم فعل شيء
أصدر السلطان إذ رأى البغل على حق قرارا :
أعطوا مواطني البغل وساماً من المرتبه الاولى
وبينما كان البغل عائدا من القصر بنعاله الاربعة ، وهو في حالة فرح قصوى .. التقى بالحمار . قال الحمار :
- مرحبا يا ابن الأخ
قال البغل :
- مرحبا أيّها العم .
- من أين أنت قادم وإلى أين أنت ذاهب ؟
حكى له البغل حكايته قال الحمار :
- ما دام الأمر هكذا سأذهب انا الآخر إلى سلطاننا وآخذ وساماً!
وركض بنعاله الأربعة الى القصر . صاح حراس القصر : داه .. جي .. حا.. لكنهم لم يستطيعوا صده بشكل من الاشكال ، فذهبوا الى السلطان :
- مواطنكم الحمار يريد المثول بين أيديكم . هلّا تفضلتم بقبوله أيّها السلطان ؟؟
قال السلطان:
- ماذا تبغي يا مواطننا الحمار ؟
فأخبر الحمار السلطان رغبته . فقال السلطان وقد وصلت روحه الى أنفه :
- البقرة تنفع الوطن والرعية بلحمها وحليبها وجلدها وروثها ، واذا قلت البغل ، فانه يحمل الأحمال على ظهره في الحرب والسلم , ومن ثم فانه ينفع وطنه ، ماذا قدمت أنت حتى تأتي بحمرنتك وتمثل أمامي ، دون حياء ، وتطلب وساماً ؟ .. ما هذا الخلط الذي تخلطه ؟
فقال الحمار وهو يتصدر مسرورا ً:
- رحماك يا مولاي السلطان ، إن أعظم الخدمات هي تلك التي تقدم اليكم من رعاياكم الحمير ، فلو لم يكن الألوف من الحمير مثلي بين رعيتكم ، أفكنتم تستطيعون الجلوس  علىالعرش ؟ هل كانت استمرت سلطتكم ؟ إحمد ربك على كون رعيتكم حمير مثلي تماما ، ومن ثم على استمرار سلطنتكم !
أيقن السلطان أن الحمار الذي أمامه لن يرضى بوسام من التنك كغيره فقال :
- ايه يا مواطني الحمار، ليس عندي وسام يليق بخدماتكم الجليلة , لذا آمر بأن يقدم لك عدل من التبن يومياً في اسطبل القصر . كل كل .كل حتى تستمر سلطنتي
من قصص الكاتب التركي عزيز نيسن

تحليل طبسياسي (طبي سياسي)

- دخلك شو تحليلك  للإحداث الراهنة بهاللحظة التاريخية اللي عم يمر فيها العالم العربي ، ولوين رح تاخدنا هالإنعطافة التاريخية
- أنا شايف متلها متل غيرها غيمة وبتمر
- بس المرّة غير ، ممكن تكون هالغيمة ماطرة
- من أيمتى ما كان في احتمال أنّو تكون الغيمة ماطرة
- لا لآ ... المرّة غير  ، شو كإنك مو قريان اللحظة التاريخية صح يا صديقي نحنا اليوم أمام انعطافة تاريخية هامة .. المرّة أكيد غير
- أنا ما بدي اقرا ولا بدي حلّل ... ولا حرّم كمان ، لأني من يوم خلقت ونحنا بنمرّ بانعطافات ولحظات تاريخية ، صار معي تخمة بالإنعطافات التاريخية يا أخي
- بس ضوروي نحلل الوضع صح ، لنعرف  على أي حيط بنسند  ضهرنا
- لا تخاف نحنا معشر الحمير كتير ضهرنا بيشيل ومنتحمّل كتير 
- ما اختلفنا بس لازم نعرف شو اللي عمبيصير 
- بسيطة  بدك تحلل رحلك على شي مخبر بيطري
- شو بيطري  ما بيطري
- لوين يعني بيروح الحمار اللي بدو يحلل
- بدّي تحليل سياسي أعرف شو عمبيصير
- دخلك... ليش المخبر الطبي شو بيحلل ؟
- ببحلّل دم ،
- بيحلل بول ؟ 
- أي بيحلّل بول.
- بيحلل خرا ؟
- أي بيحلل
- إذاً بيحلل سياسة
- كيف كيف؟؟؟؟
- مو عم بتشوف معظم المحللين اليوم عالفضائيات بس يحللو عم تطلع روائح زنخة مع التحاليل , يعني متلون متل تحليل المخبر اللي بيحلل بول وبراز ، والمشكل ما عم نعرف هون الريحة هاي من المحلل أم من المواد اللي عم يحللها

الحل الوحيد

- معقول تنتقل عدوى ما يحصل في عربستان وقمعستان وتخلفستان لعنا
- بتقصد لحمارستان ( وهز رأسه إلى الأعلى بمعنى لالالالالالالالالالالالالالالالا )
- طيب ما كل اللي قالو قبل أنّو هنّن مختلفين عن غيرون وما بيصير عندون متل ما صار عند غيرون وصلت لعندون وصار نفس الشي
- صحيح بس عنّا ما رح يصير أكيد أكيد وأنا مسؤول عن كلامي
- شكلك متأكد ، بس كمان غيرك قبل منّك كان متأكد ومع ذلك وصل البلّ لدقنو 
- صحيح ، بس غيري ظن ذلك ووقف يتفرج على غيرو حتى وصل البلّ  لدقنو متل ما قلت
- وشو عملنا حتى ما يوصل البلّ لدقوننّا
- عملنا كتير ... كتير شغلات بتمنع  جماهير حمارستان أنّها تتظاهر .
- خففنا  الضّغط على الحمير وعطيناها شوية حرّية زيادة
- لا
- حسّنّا الوضع الإقتصادي ؟
- كمان لا
- حاربنا الفساد والمفسدين ؟
- لا وستين ألف لا
- ليش لكن ؟
- أصلاً نحنا ما عنّا من كل هالمشاكل اللي حضرتك ذكرتها . وما عنّا ساحات للحرية أو التحرير تتجمع فيها الناس ، ومتل ما بتعرف اللؤلؤ  ما ألو قيمة عندنا كونو مكبرين عقلنا عنّو ، وما عندنا دور عبادة يتجمع فيها المتظاهرين 
 - يعني بفهم من كلامك أنو لافي أسباب للثورة ولا أماكن يجتمعو فيها الثوار ؟
- طبعاً ومع ذلك  تم اتخاذ الإجراءات الكفيلة بعدم قيام أي ثورة في الوطن 
- وشو  هيّي الإجراءات الكفيلة بعدم قيام أي ثورة
- تم اتخاذ إجراء واحد بسيط وكفيل  بمنع  استيراد أي ثورة
- شو هوّي هالإجراء الكفيل بمنع وصول البلّ لدقونّنا
- بسيطة يا سيدي تم  إلغاء يوم من إيام الأسبوع وصار عدد أيام الأسبوع ست أيام فقط
- وشو هوي اليوم اللي تم إلغاؤووووو
- الجمعة

رسالة مفتوحة لأجل سوريا

رسالة مفتوحة لأجل سوريا

إلى أبناء وطننا السوري, أخوتنا في الوطن و الوطنية بغض النظر عن أي اختلافات أو خلافات أخرى أياً كان نوعها. 

في هذه الساعات الحزينة و المؤلمة بعد تتالي أحداث عنف في نقاط عديدة من جغرافيتنا, و بعد سقوط ضحايا و سيلان الدم على أرض الوطن دون مبرر, اجتمعنا, نحن مجموعة من المدوّنين و كتّاب اﻻنترنت السوريين من مختلف التوجهات الفكرية و السياسية, على مناداة إخوتنا في الوطن و الوطنية للعمل معاً كي نتجنّب المزيد من الدماء و الضحايا و الدموع و الوقوف جميعاً تحت سقف الوطن و الوطنية الجامعة بلا استثناء أو تمييز. و نودّ أن نستغل هذا النداء لنقدّم أحرّ التعازي لعائلات الضحايا و أصدقائهم و لنعبّر عن أملنا بألا نحتاج للتعزية بغيرهم في هكذا ظرف بعد اليوم.
نضع جانباً خلافاتنا و اختلافاتنا الفكرية و الإيديولوجيّة و السياسية لنجمع على موقفٍ إنساني و وطني, نرى فيه واجبنا تجاه هذا البلد الذي يحبنا و نحب, يجتمع حوله الأخوة في الوطن و الوطنية دون استثناء أو تمييز من أي نوع, و لذلك ندعو لنبذ لغة التشكيك بالآخر و وطنيته و نرفض لهجات التخوين و اتهامات العمالة و كل أشكال التحقير و اﻻزدراء و كل توجهات الإلغاء و الإقصاء و ننادي ﻻحترام وجود الآخر المختلف و حقّه في التعبير دون انتقاص منه و دون أن يعني ذلك عدم اﻻتفاق على حب الوطن و البحث عن مصلحته العليا و خيره الدائم.
إننا ندعو القوى الوطنية و الفعاليات اﻻجتماعية و مختلف فئات الشعب السوري العظيم إلى اتخاذ موقف تاريخي ﻷجل تحصين الوطن و تقوية كيانه و ترسيخ أسسه و بناء منصة اﻻنطلاق نحو المستقبل المشرق و العادل و الخيّر لبلادنا و أهلها. و لأجل ذلك ندعو للحوار الصادق و البنّاء و الهادئ في المجتمع السوري, و لتحقيق ذلك نطلب ضمان حرية التعبير و التظاهر السلمي دون كبت أو قمع, و دون أي تخريب في الممتلكات العامة و الخاصة أو مخاطرة بالأرواح و النفوس. إننا نرى في ذلك طريقاً أكيداً نحو الغد الأفضل و نتمنى لو نسير فيه جميعاً بخطى ثابتة و دون تباطؤ.
إننا ننادي للاستماع للمطالب المشروعة لفئات الشعب السوري, و خصوصاً الشباب, و ندعو الجميع للتصدي لكل محاولات التفرقة أو الإقصاء و لكل ما يسيء لوحدة صف الشعب السوري من نعرات تعصبية و طائفية و عرقية.
نتمنى لوطننا السلام و السعادة و الازدهار و اﻻستقرار, و لذلك نناشد في هذه السطور البسيطة أبناء شعبنا للوقوف معاً متحابين و متضامنين و مركّزين على ما يجمع و متحاورين على ما ﻻ ضرر في اﻻختلاف عليه.
 فوطننا يستحق منا ذلك.. على الأقل .

مستقبل

 الأول : بتعرف ليش  بني آدم بيبقى فكرو مخربط وما بيعرف كيف لازم يمسك السعادة اللي بتمر قبالو وما بيقدر يشوفها ؟؟
الثاني : يمكن لأنو بني آدم
الأول : شو يعني ؟؟؟
- يعني مو معروف شو آخرتو
- كيف يعني ؟؟؟؟
- يعني ممكن يكون عم يفكر بمستقبلو ومستقبل أولادو وحتى أولاد أولادو 
- هيك رأيك
- طبعاً ، لكن ليش  نحنا بني حمار منلقط السعادة وهيي طايرة ؟؟؟
- يمكن لأننا ما منفكر مو هيك رأيك ؟؟؟؟
- طبعاً .... طبعاً.. لا مو هيك رأيي
- كيف إذاً
_- نحنا بني حمار من لما واحدنا بيخلق ما كتير بيفكر بالمستقبل بيعيش اللحظة لأنّو بيعرف مستقبلو حمار شو ماعمل شو ما اشتغل  ووين ماراح ووين ما إجا ، بس البني آدم مو مقتنع أنو  رح يبقى إنسان
عرفت كيف

حميريات

الأول : بتعرف ليش سّمو الإنسان إنسان ؟

الثاني :لأ

- طيب شو الفرق بين الإنسان والحيوان ؟

- لأ

- وبتعرف شو الفرق بين الإنسانية والحميرية ؟؟

-لأ

- بتعرف ليش سمّوك حمار ؟

-لأ

-بتعرف الشيخ معمر  ؟

- (يهزّ راسه علامة الموافقة )

-في شي بني حمار بيعمل  هملتو

- لأ لأ لأ لأ

- بتعرف شو الفرق بينك وبين  اللي كانو محتفلين مبارح بساحة الحرية ببيروت وبين لأ تبعك ولأ تبعون

_ لأ تبعي نتيجة الوعي بعدم الوعي تبعي ،أمّا اللأ تبعون فهي نتيجة عدم الوعي  بالوعي تبعون وهيك بكون جاوبتك عن السؤال التاني

كيف صرت حماراً

لطالما كرهت مناهج التعليم يا صدبقي ، فكل من علمني ، علمني أن أجيب ، ولم يعلمني أحد أن أسأل
وعندما عشقت من وما وأين وكيف ولماذا وأخواتهن وبنات وأبناء العمومة والجارات والجيران  ؟؟؟؟؟؟؟؟
لم أجد على مدى بصري وبصيرتي إلا الرمال
صحراء من كل الجهات
فوقي وتحتي وأمامي وخلفي
ألم يتعلم أحدكم الرحمة
أم كلنا نحب الذبح والذبيحة
أين الرحمة ؟؟؟؟؟
بل .......
........ الرحمن ؟؟؟؟؟؟[

ما رح تظبط معون

- فيك تفهمني شو موقف القارّة العجوز من الوضع في ليبيا
- مافي موقف واحد ، لأنّو كل دولة من دول الإتحاد الأوربي إلها علاقة ومصلحة مختلفة من ليبيا
- بس كأنّو فرنسا اتخذت قرارها واعترفت بالمجلس المؤقت ، وأمريكا اعترفت  بأنو يجب ملاحقة الزنق وعائلتو وجيرانو وكل منتفعاتو لآخر الّدني
- أي بس باقي دول الإتحاد ناطرين قرار من دول الجامعة العربية من أجل اتخاذ قرار بالحظر الجوي
- مين مين  من مين
- ولك حمار وبتظلّك حمار ، من  الجامعة العربية
- ودخلك شو يعني الجامعة العربية ،مو هيي اللي بتمثّل ما تبقى من حكومات القمع العربية اللي شعوبها عم تطالب برحيل حكامها ليلحقو بزين الحكام  وحسنهم
_ شو يعني
-يعني  ..... رح الجامعة العربية تتخذ قرارها الأول لصالح الشعب الليبي ويكون أول قرار بتتخذو الجامعة لمصلحة شعب ويمكن يتغيّر اسمها إلى جامعة الشعوب العربية

منطق

-   والله الناس مخربطين ضبنات عقلي  يا صاحبي
_ ليش يا حمار
_ كأني وصل لسمعي أنّو اليوم  الذكرى الثامنة بعد الأربعين لإعلان تطبيق قانون الطوارىء في البلد والناس  محتفلين فيه وبنفس الوقت في ناس عم يطالبو بإلغاؤو ، الله يعين الدولة كيف بدها تعرف شو بدّون الناس
- له يا حمار صاير فهمك متل البعض
كيف يعني
- الناس محتفلين بالذكرى الثامنة والأربعين للثورة مو لتطبيق قانون الطوارىء
- اهاااا  يعني يعني قانون الطوارىء ما ألو علاقة بالثورة
_  أي ما ألو بس هيّي إلها علاقة فيه
- كيف يعني ؟؟؟
- القانون نتاج الثورة ، يعني الثّوار لما قامو بالثّورة   طبقو القانون لحماية الثورة ومكتسبات الثورة 
- وليش  ما تم توقيف العمل بالقانون بعد كل هالزمن ، الظاهر نسيو الشباب من  كتر أعمال الثورة
- يا لطيف شو مخّك سميك  
- طبعاً مخ حمار شو نسيت ، هات شرحلي  القصّة
_ شو  مانك شايف أنو الثورة من يوم مشيت خربو الفرامل تبعها وما عاد وقفت واللّي بيوقّف بطريقها بيغرق بطوفانها

تذكر يا حمار

تذكّر ياحمار ، أيه تذكّر ، ولك  وشو بدك تتذكر لتتذكر ، وياما حملت هموم على الضهر ، هموم وهموم غيرك ، وياما الناس  عملت وعملت ، وكلّه  زت بالخرج وحط بالخرج ، وشو بدّو يساع هالخرج  لحتى يساع ، وبما أنّو هالخرج لازم إلك ولغيرك ، وحتى يبقى للناس مسند ضهر ، ويبقى حدا يشيل هالهموم ، ما في قدّامك غير حل واحد :

فضفض ....... أي فضفض ياحمار ِ

زت من الخرج ..... شفلك شي مكان ارمي فيه شوية أحمال  ، منشان شو ، مو منشان شي ، يقطع هالعيشة ، منشان ما تفقد وظيفتك بالحياة ،

مو أنت شغلتك تتحمّل وتحمل عنّك وعن غيرك ، ومو هيك رضيت وقبلت 

خفّف خفّف ، ورميلك شوية قصص وحكايات ، من  هالخرج 

الحلال الداشر بيعلم السرقة

- شرّف وقّعلنا المحضر استاذ  ..... لو سمحت
لا أدري ما الذي أخرج الحمار عن أصله حين سمع صوت القاضي يكلّمه بمنتهى الإحترام ، فقرر لسبب يجهله أن يعيد قراءة المحضر الذي سيوقع عليه قبل أن يضع عليه بصمة حافره ، لأن القانون في بلده لايعترف للحمير بكل شهاداتهم ولو كانوا قد طلبوا علمهم من الصين ،
تذكّر أنه  قبل أن  يلج باب القاضي كان قد رأى عشيرة المتهم بمعظمها أمام باب المحكمة  ، وتذكّر أن أحد الأصدقاء أخبره ليلاً بأن السيد العميد مدير المنطقة كان يبحث عنه طيلة الليلة الماضية وأن الحشد المتواجد أمام باب المحكمة كان أمام باب السيد مدير المنطقة ، وأخيراً تذكّر أن السيد القاضي الذي كان يستجوبه أو يأخذ إفادته كان قد احترمه زيادة عن اللزوم لدرجة أن أجلسه على الكرسي بدلاً من أن يتركه واقفاً أمام  قوس المحكمة  احتراماً للعدل وللدستور والقانون .
- على ماذا أوقّع ؟؟؟؟؟؟ سأل القاضي  باستغباء مبطن
-على المحضر . رد القاضي بمنتهى التهذيب
- ومن قال لك هذا الكلام الذي كتبه كاتبك يا سيدي القاضي وممثل الحق والعدل .
- الجميع . رد  ممثل العدل ، ثم أشار بيده إلى الحشد المتواجد خارج قوس المحكمة
- فليوقّع الجميع على ما قالوا أمّا أنا فلن أوقع إلاّ على ما أقول ، ولا تسأل لماذا يا سيدي القاضي ، نعم  لأنني حمار ، ولو شئت أن أصبح مثلك فهيماً لأنهيت الموضوع مباشرة لحظة حدوث الجرم ولما وصلت القبيلة لا إليك ولا إلى مدير المنطقة
.................................................
................................................
....................................................
وعندما أنهى مهمته  أمام القضي ونظر إلى أعلى  رأى قوس العدالة يشد وتره على سهم  مغمساً بالسموم ، وسمع القاضي  يتمتم بشبه اعتزار عن شيء  لن يحصل
- كل هالشيء يهمّك المال العام